الإمكانيات التشكيلية لراتنجات البولي إستر كخامة صناعية مستحدثة في التصوير الجداري المعاصر في مصر

نوع المستند : ماجستير

المؤلفون

كلية الفنون الجميلة - جامعة اسيوط

المستخلص

لقد كان منطقياً في القرن العشرين وما صاحبه من الثورة الصناعية والتقدم العلمي والمعرفي , أن أحدث كثيراً من التغيرات في مفهوم الخامة وطرق الأداء بها في مجال التصوير الجداري المعاصر, حيث فُرضت على الفنان أن تواكب وتوازي أعماله وتفى بمتطلبات التشكيل العصرية، متمرداً ومثاراً علي الشكل الفني التقليدي لشكل اكثر تجرأً يعتمد على التجريب والاكتشاف لتحقيق قدراً من التواصل بين الفنان ومعطيات البيئة والواقع المادي المحيط به .
لذا سارع المصور الجداري لمسايرة هذا الركب العلمي، فاستغل ببراعة الإمكانيات الفريدة لخامة راتنجات البولي استر التي تتميز وتتمتع بها، بتوظيفها وتطويعها وصياغتها لعلاقات فنية بهدف جمالي لإنجاز شكل خاص خاضع لرؤيته الفنية، وذلك عبر إدراكه وفهمه لطبيعة تلك الخامة.
فالخامة كشكل لاتقف عند حدود مكوناتها الجزئية، بل تذهب الى ما هو أبعد من ذلك وهو المدلول، أي ما يعنيه الشيء من فكر ورؤية شكلية ناشطة في استنطاق الخامات بما فيها من مميزات كشفافيتها وملمسها ولونها.. إلخ، وغيرها من العناصر ، وأن تجعل من الخامة لغةٍ رمزية أصيلة حية وإنتاجاً ذهنياً وترجمة وانعكاس معادل للمضمون المراد إيصاله من خلالها. لابد أن يكون المصور واعياً تماماً لمباهج الكشف أثناء استثارة المادة الوسيطة له، وهنا يجب أن يتصف المصور بالمهارة التي تسهل مهمة مواصلة العملية الفنية المستمرة من أجل الانتهاء بها إلى نتيجتها الدقيقة

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية