العشوائية فى البيئة المصرية وأثرها السلبى على فن النحت (الاسباب والعلاج ) جرجس سعيد ميخائيل الاستاذ المساعد- قسم النحت کلية الفنون الجميلة-جامعة المنيا- حمهورية مصر العربية

نوع المستند : مقالات بحثية

المستخلص

تمثل العشوائيات فى البيئة المصرية جزءاً کبيراً في کثير من المدن و القرى المصرية و خاصة الأجزاء الفقيرة من تلک المناطق و ترتبط هذه المشکلة بمشکلة العمارة الحديثة في مصر التي ضاق بها المکان وکاد وادي النيل الخصيب أن يختنق بالعمران العشوائي غير المنظم فلا توجد مساحة کافية للعمران الافقى  في ظل الزيادة السکانية و تأخر في التوسع العمراني في الصحراء المصرية. کما يلعب الفقر دوراً هاماً في ازدياد صعوبة هذه المشکلة بحيث لا تتوافر إمکانات مادية کافية للبناء المنظم حتى لو وجدت المساحات الکافية للبناء و هو ما يدفع الکثيرين إلى استغلال الفضلات من الأخشاب والصفيح ليصنعوا بها مساکنهم التي غالباً ما تکون ضيقة المساحة وغير منظمة بما يکفى للنشاط الانسانى الذي يمکن الفرد من إطلاق طاقاته الإبداعية و مواهبه الفنية ، کما يساهم هذا الضيق في الأفق ضيقاً في الأفاق و الرؤية معا بما يعيق القدرة على التنظيم و الإبداع و لعل ذلک لا يقتصر مردة على الفنان بل يمتد أيضاً إلى الملتقى للعمل الفني الذي أصبح فاقد القدرة على التذوق الفني السليم للأعمال النحتية، و أيضاً لا تساعد البيئة العشوائية على إمکانية تضمنها منحوتات فنية إذ يعد ذلک من قبيل الرفاهية التي لم يصل إليها المجتمع العشوائي بعد ، بل أن ذلک الضيق و تلک الفوضى قد تجنح بالإنسان بعيدا ًعن مجتمعه في جو من الاغتراب الذي يجعله يرفض واقعه و يبحث عن التخارج بما لا يدفعه إلى الإصلاح و التغيير بل الخروج و الهروب والابتعاد و هذا لا يعنى إلا السلبية وتحول الطاقات الإبداعية لديه إلى طاقات هدم وتخريب.

نقاط رئيسية

مشکلة البحث :-  ما هي الآثار السلبية للعشوائية على فن النحت؟

أهمية البحث :- تکمن أهمية البحث في ضرورة القضاء على العشوائية التى تتسبب في تدهور الذوق العام لکل من  طرفي  العملية الابداعية  المبدع و المتذوق

فروض البحث :-  يفترض الباحث أن للعشوائية أثار سلبية على کل من المبدع و المتلقي للعمل الفني و على الخبرات الجمالية للمبدع  بما قد ينطبع فى الذهن من اشکال وعلى الملتقى فى الحکم على العمل الفنى بشکل سليم

1-                أن العمل الفني ياتى متأثراً بالرؤية الإبداعية للفنان التي تتأثر بثقافة العشوائيات

2-                يفترض البحث أن هناک صعوبات بيئية و ثقافية لامکانية تطوير العشوائيات جمالياً

3-                صعوبة أيجاد ذوق عام راقى فى ظل وجود العشوائية

4-                صعوبة إيجاد مساحة للرؤية فى ظل تزاحم العشوائيات لرؤية العمل الفنى  

حدود البحث       الزمنية – العصر الحديث - المکانية – البيئة المصرية

منهج البحث الوصفي التحليلي التاريخي

محاور البحث 

1- مظاهر العشوائية في البيئة المصرية

2-  الدور السلبي للعشوائيات في نفس المبدع

3-  الدور السلبي للعشوائيات في نفس المتلقى

4-  التخطيط العمراني السيئ کأحد مظاهر المجتمع العشوائي

5-  الفقر کأحد معوقات المجتمع العشوائي

6-القيم الکلاسيکية کأحد  وسائل مناهضة الفکر العشوائي و دعم القيم

7- التخطيط الجمالي للمدن کأحد وسائل تنمية الذوق الفني العام

8- الخروج إلى الصحراء کأحد وسائل حل أزمة العشوائيات

9- دور القوافل الشبابية  الرياضية منها والفنية فى تجميل العشوائيات بالوسائل الفنية البسيطة

10-الاسقفادة من المخلفات والمواد سابقة الاستعمال بالبيئة المصرية فى انشاء اعمال فنية

11- تجربة الباحث العملية فى الاستفادة من مخلفات البيئة العشوائية فى عمل بعض المنحوتات الفنية ذات الطابع التراثى  

1-   مظاهر العشوائية في البيئة المصرية
    وتتعدد مظاهر العشوائيات فى البيئة المصرية بدءاً بالعشوائيات  العمرانية و التى تتجلى فى بيوت الصفيح على المصارف والترع و الازقة والشوارع التى قد لا تسمح بسير السيارات لضألة سعتها بما يجعل النوافذ و الشرفات تتقارب بشدة حتى ان کثير من هذه الشوارع فى العديد من المدن و خاصة اطراف القاهرة لا ترى الشمس ، واصبحت المبانى ذات سعة ضيقة و العمارات تشبه علب الکبريت و اصبحت هذة العشوائيات تضج بالبشر و تضج بالدراجات البخارية و عربات الباعة الجائلين و بالطبع فأن هذا الحيز العمرانى الضيق لا يمکن ان تبزع بيئة فنية مناسبة خاصة فى مجال النحت الذى يتطلب وجود ميادين وشوارع واسعة ممتدة ليتمنى رؤية هذة المنحوتات بل ان العمل الفنى يتطلب وجود الانسجام بينة و بين البيئة المحيطة  وهو ما لا يتحثث قى بيئة تغص باکوام القمامة  الت صات تشغل حيزا  مهما من الشوارع والطرقات کما هو مبين في شکل (1 و2) التى کان يقترض ان تکون مکاناً لميدان يحوى تمثالاً او عملا فنياً يرفع من الحس الجمالى للمواطن .
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


أولا مراجع الأنترنت :
2) www.feedo.net/Environment/EnvironmentalProblems/InformalUrbanreas.htm
3)  https://mawdoo3.com
ثانيا مراجع الکتب :
1) صبحى الشارونى – الفنون التشکيلية ص 8 – کتابات معاصرة سلسلة الفن المصرى المعاصر – العربي للنشر والتوزيع بالقاهرة 1981.
2) قاسم جليل الحسينى – الفن الملتزم والفن للفن المعنى فى الفکر والفلسفة -  ص 20 - دار الرضوان للنشر والتوزيع
3) توماس مونرو – التطور فى الفنون – ص 13 -  ترجمة عبد العزيز توفيق جاويد  - محمد على أبو درة – لويس اسکندر جرجس – مراجعة احمد نجيب هاشم – الهيئة العامة لقصور الثقافة الجزء السادس – ذاکرة الکتابة .