الطيور ودلالاتها التشكيلية في الفن المصري القديم والحديث والمعاصر

نوع المستند : مقالات بحثية

المؤلفون

قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية

المستخلص

إنَّ للطيور مكانة کبيرة عند المصريين القدماء منذ فجر التاريخ، فقد تأثر المصري القديم بالطيور وحرص على تصويرها على جدران المعابد والمقابر لما لها من دلالات دينية مُقدَّسَة خاصَّة بالعقيدة المصرية القديمة. وهكذا أصبحت الطيور ترمز إلى دورة الحياة والموت، حيث إنَّ قدرتها على الطيران ترمز إلى رحلة الروح إلى الحياة الآخرة. وقد استخدم الفنان المصري القديم الطيور للتعبير عن مواضيع مختلفة مثل رحلات الصيد وتقديم القرابين وتجمُّعات اللهو. ولأنَّ الطيور دائمًا ما تُغَرِّد وتبدو كما لو كانت تُثَرثِر، فقد أدَّى ذلك إلى ظهور خيال مفاده أنَّ هذه الطيور لديها مشاعر مثل البشر، وأنها قادرة على تنظيم مجتمعاتها وعلاقاتها.
وبرغم التغيُّرات الفنية التي طرأت على الأعمال المصرية في العصور الحديثة والمعاصرة، فقد ظلَّت الطيور إحدى المُفردات التشكيلية البارزة في الأعمال الفنية المختلفة. ولم يلتزم الفنانون بالحدود التقليدية لرمزية الطيور، فقد كانوا أكثر اهتمامًا بتوسيع الحدود الفنية لأبعد من ذلك، وكثيرًا ما استخدموا الطيور كوسيلة لاستكشاف تصويري أوسع؛ حيث استخدم بعض الفنانين الطائر ليرمز إلى الروح، واستخدم آخرون الطيور لتمثيل الفرح والسرور، بينما استخدم فنانون آخرون الطيور للدلالة على التشاؤم. لقد شعر الفنانون المصريون المعاصرون بأنهم أكثر حريَّةً من أسلافهم في الاستعانة بخبراتهم الشخصية وتخيُّلاتهم، فاستخدم كل فنان الطيور كمفردة تشكيلية فريدة واضعًا عليها بصمته الفنية الخاصة. ويُلقِي البحث الضوءَ على أعمال مجموعة من الفنانين المصريين في العصريْن الحديث والمعاصر الذين استخدموا الطيورَ في أعمالهم الفنية؛ مثل عبدالهادي الجزار، وجاذبية سِرّي، وزينب السجيني، ومصطفى الفقي، ورباب نمر، وعبدالوهاب عبدالمحسن، ورضا عبدالرحمن، وجيهان فايز، وياسين حرَّاز، ورندة فخري، وعلي سعيد، ومحمد عيد، ومحمد البحيري.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية