الفن المعاصر وعلاقته بالعالمية والعولمة

نوع المستند : مقالات بحثية

المؤلف

جامعة عبد الحميد بن باديس- مستغانم كلية الأدب العربي والفنون- قسم الفنون الجزائر

المستخلص

لا شك أن العولمة بكافة أشكالها تمثل خطرا على مختلف الشعوب والمجتمعات، إذ تتضمن فلسفتها أجندات سطّرت ونظّرت لتخدم الغرب وحده، وتغذي جشعه ومطامعه تجاه الشرق والدول المستضعفة ، وتجدر الإشارة أن الفرق بين مصطلحي العولمة والعالمية متباين تماما كتباين الليل والنهار ، إلا أن أكثر الناس لا يفرقون بين اللفظتين؛ فيعرفون العولمة بما يخص العالمية من مزايا وإيجابيات، بينما في حقيقة الأمر لا وجود لجانب مشرق يذكر يحيط بالعولمة، لاسيما إذا تعلق الأمر بمجتمعاتنا العربية والاسلامية ودول العالم الثالث، والشعوب المستضعفة حول العالم. ولم تسلم الفنون بشتى ميادينها من تداعيات هذه الفلسفة فتلونت بصبغة العولمة ومظاهر الكونية واكتست حلة غربية، مما انعكس سلبا على الهويات الفنية والمقومات الثقافية الخاصة بمختلف الأمصار العريقة التي غزتها فنون وأفكار الأمم الرائدة، فكيف يمكن لمجتمعاتنا ان تتصدى لهذه الهجمات الشرسة؟
وإنه من الأهمية بمكان تخصيص دراسة علمية تبرز تأثير العولمة والعالمية في الفنون المعاصرة، لما في ذلك من المساهمة في توسيع العمق الفكري للدارس المهتم بمجال الفنون وتاريخها ، وإثراء خلفيته الثقافية، و الحث على التمسك بمقومات الهوية ، وإيضاح انعكاس طبيعة المثاقفة في مجال الفنون على تاريخ و منتج الفنان.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية