الهوية المصرية وتوظيف مفردات الفن المصري القديم في مسرح الطفل تطبيقا على مسرحية " رحلة الزمن الجميل " مسرح العرائس – القاهرة 2018

أن المزج بين الواقع والخيال في مسرح الطفل له مردود إيجابي لدى المتلقي، واحترام ذكاء الطفل في تفاصيل المشاهد والعلاقات التشكيلية والنسب بين الديكور وحجم العروسة والألوان له أهمية كبيرة في نجاح العرض المسرحي، ومراعاة التنوع في المناظر على خشبة المسرح مع سرعة التغيير ليساهم في الوصول لهدف العرض المسرحي.

مسرحية رحلة الزمن الجميل فرصة ليتعرف الطفل بشكل بسيط على نبذة عن أثار بلده ، حيث تدور الفكرة الأساسية بقيام طفلين (مرزوق– مرزوقة ) بزيارة لمنطقة الأهرامات أكثر من مرة، لحبهما واهتمامها بالآثار المصرية، ويتمنون خدمة بلدهم عند الكبر، فيلاحظ أبو الهول ذلك، فيتحدث معهم رغم أنه أول مره يتحدث من آلاف السنين، عندما سمع منهم حبهم واخلاصهم للوطن، ويكافئهم برحلة داخل الزمن لزيارة مدينة من المدن المصرية القديمة للاطلاع على حضارة الأجداد، و أن الرحلة لن تستغرق دقيقة من زمننا الحالي، وتبدأ الرحلة ويتعرفان خلالها على الزراعة، والكتابة، وبناء المعابد، ، ويتعرفان علي نماذج من الحكام القدوة، والمثل الأعلى، ليعرفا معنى الانتماء والولاء للوطن.
ويتناول البحث افكارا لتصميم منظر مسرحي لعرض لعرائسي ذات طابع من الطراز المصري القديم، له مقومات التكوين المتناسق مع مراعاة النسب الجمالية بين قطع الديكور والعروسة.
ليتحقق فيه إمكانات تغيير المناظر السلسة مع تدفق إيقاع العرض المناسب، ليحقق الابهار ويكون للمشهد القدرة على جذب انتباه الأطفال.
مع البحث عن حلول هندسية وتشكيلية مبتكرة لتصميم المنظر المسرحي لعروض مسرح العرائس.
و تقديم عروض للطفل تلمس القيم والانتماء للوطن بطريقة غير مباشرة مع القاء الضوء على الماضي وعظمته تعد من المناطق الخصبة التي من الممكن إنتاج عروض مميزة.