التصوير الجداري المصري بين ذاتية الفنان وموضوعية العمل

نوع المستند : مقالات بحثية

المؤلف

كلية الفنون الجميلة جامعة اسيوط

المستخلص

يتأثر التصوير الجداري بالعديد من العوامل كعلاقته بالعمارة والنواحي المجتمعية والثقافية ، بجانب بعض الاشتراطات التي قد تمليها الجهة الراعية للعمل الجداري ، وقد يميل المصور الجداري إلى بعض منها ، مما يؤثر سلباً على العملية الإبداعية للتصميم ، فيكون المنتج النهائي للجدارية مشوشاً ، لا يملك المقومات الفنية الكاملة أو المرجوة . لذا تناول البحث دراسة ذاتية الفنان في العمل الفني الجداري ومدى تحققها مقابل الموضوعية التي قد تعالج موضوع الجدارية بمادية .
هناك آراء شتى حول تعريف الذاتية والموضوعية ، ومدى ارتباطهما بالجمال والأعمال الفنية ومتلقيها ، وبعض الآراء ذهبت إلى ضرورة هذا أو تلك كمقومات أساسية لا يجب التخلي عنها في العمل الفني ، فانحاز بعض الفنانين إليها بافراط أحياناً ، والبعض الآخر استطاع أن يوازن بين ذاتيته كفنان وبين موضوعية العمل .
إن التصوير الجداري في مصر تأرجح فنانيه بين الذاتية والموضوعية ، ونظراً لبعض المؤثرات الخارجية نجد سيطرة الموضوعية على نسبة كبيرة من الأعمال ، خاصة ذات الطابع العام ، وحاول بعض الفنانين الموازنة بين ذاتيته كفنان وموضوعية العمل ، وفئة أخرى مالت أعماله إلى الذاتية والذي استطاع أن يحقق بها آفاق رائدة في مجال التصوير الجداري .
إن الذاتية والموضوعية يمكنهما التعايش والذوبان في العمل الفني الواحد ، دون تناقض أو تنافر خاصة أن ذاتية الفنان جزء أصيل من موضوعية العمل الفني لكونه نتاج إنساني يتم توجيهه إلى الإنسان ، بكل ما يحمل من مشاعر وأحاسيس يثيرها الفنان من خلال لغته البصرية المطروحة بعناصر ورموز هي في ذاتها ذات معنى وقيمة مؤثرة في وجدان المتلقي .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية