الاستفادة من تقنية التشكيل بالطينة والطلاءات الزجاجية فى إثراء التصوير الجدارى المعاصر (تطبيقآ على تصميمات جدارية مستلهمة من أشكال الآت النفخ الموسيقية)

إن فن التصوير الجدارى هو أحد أنواع الفنون التشكيلية التي أتاحت فرصة الإبداع للعديد من الفنانين مع تطور اساليبة وتقنياتة، فالعديد منهم كان لهم دورا هاما فى النهوض به وإستمراره وتطوره وتطور تقنياته، فدراسة إحدى تقنيات التصوير الجدارى من متطلبات تطوره، كدراسة كيفية توظيف الطينة المشكلة فى الاستفادة منها فى الابداع بتقنيات التصوير الجدارى، والإستفادة منها وكيفية استغلالها من خلال تعدد وإبتكار طرق التشكيل بالطينة و الطلاءات الزجاجية المتعددة الدرجات المنفذة خصيصآ للعمل وإستلهام تلك الفكرة وعرضها بصورة تتناسب، مع كيفية إستغلال جميع تلك العناصر المستخدمة فى تنفيذ تصميمات لآلآت النفخ الموسيقية، والإستفادة بإبراز الفكر الفنية ومن مميزات التشكيل بالطينة والطلاءات الزجاجية إن لها طبيعة الاستدامة، فيجد المصور الجدارى فى بعض الإحيان العراقيل لتنفيذ بعض الحلول التصميمية فى الاعمال الجدارية، وبخاصة إن من خصائص تلك الخامة سهولة التشكيل والإبداع اللونى، وإيضأ من خصائص الطلاءات الزجاجية التنوع الهائل فى المدى اللونى المستخدم، ويمكن للمصور إستخدام ألوان خاصة بتطبيقات متنوعة وليست كمساحات لونية فقط، واستخدام تقنيات متعددة للتلوين على سطح الطينة المشكلة، مما يضفى الروح الإبداعية الخاصة للمصورالجدارى، وإيضآ من مميزاتها التنوع والتناغم فى إستخدام إلوان إبداعية وخطوط تشكيلية تختلف عن تلك المنفذة بالموزايك الخزفى المصنع. فهناك تداخل بيني لفن الخزف والتصوير الجدارى، مما يسمح لإبداع وإبتكار حلول لإبراز فكرة المصور الفنية، والوصول بها إلى المتلقى ولذلك يحتاج لدراسة مفصلة لتلك التقنية لعدم الخضوع فقط للجانب المصنع، وإيضآ لإطفاء الروح الفنية والتقنية واللونية للعمل الجدارى، وإثراء أكبر وإبراز لفكرته الفنية والتصميمية لعمله، وتساهم على إعادة توظيف تصمياته من قبله داخل سياق العمل، فهى مصدر إلهام له وللعمل الفنى .