التحولات الأسلوبية في تجربة سامي محمد كمدخل لإثراء التصوير الكويتي المعاصر

نوع المستند : مقالات بحثية

المؤلف

جامعة الكويت

المستخلص

الفن التشكيلي يعد بمثابة السجل البصري التاريخي الذي يصور حياة الإنسان على مر الأجيال بكل ما يدور خلالها من أحداث؛ كما أنه أحد العلوم الإنسانية التي تخاطب العقل والمشاعر وتنمي القدرة على الإحساس بالجمال، وبذلك فالفن التشكيلي قبل أن يسهم في إثراء المخزون الثقافي والجوانب الإبداعية للفنان والمتذوق والدارس؛ فإنه يسهم بشكل كبير في بناء الشخصية الإبداعية؛ والمتابع للتاريخ الإبداعي للفنان سامي محمد يلاحظ تعدد مصادر الإبداع لديه رغم سيادة فكرة التعبير عن القهر الواقع على الإنسان؛ حيث عبر عن تلك القضية برسومه وتصويره ومنحوتاته، وقد عكست تلك المصادر المتعددة تنوعاً أسلوبياً؛ وقد ظهرت بذور هذا التنوع الأسلوبي لديه حينما بدأ رحلته الفنية بمجموعة من الأعمال التي تأثر فيها بالمدرسة الواقعية المنبثقة عن تعلقه بالموروث الثقافي لدولة الكويت ليؤدي دور حلقة الوصل بين اللوحة وبين شعور المواطن بالانتماء إلى جذوره، ثم انتقاله إلي المدرسة التجريدية التي استخدم فيها مجموعة من المساحات اللونية المبسطة، وقد وزعها الفنان وفق وضعيات محددة، ثم استلهم الموروث الشعبي الكويتي متخذاً من فن السدو الذي أبدعته بادية الكويت مجالاً للتعبير عن فنه المتميز ورؤاه الإبداعية بما فيها من مظاهر جمالية وإيحاءات إنسانية ودلالات عميقة ترتبط بعمق الجذور الثقافية والتاريخية وجمال التقاليد الفنية المعروفة في بيئة الكويت، فضلاً عما يعطيه الاهتمام بهذا المجال من صورة صادقة عن الإنسان في بيئته، وحسن استغلاله لمواردها الطبيعية، ثم سيادة الأسلوب التعبيري لديه في مجموعات القهر والاضطهاد.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية