الحروب واثرها علي المفاهيم في الفن الحديث- دراسة تحليلية لنماذج مختارة

نوع المستند : مقالات بحثية

المؤلف

قسم التصوير - کلية الفنون الجميلة - جامعة المنصورة

المستخلص

كانت الحرب موضوعاً للعديد من الأعمال الفنية طوال التاريخ، فاذا ما كانت الحرب تمثل احياناً شجاعة ودفاع عن الأرض والعرض ففي أحيان أخري يمكن أن تمثل الحرب عدواناً ومآسي عظيمة في أي من هاتين الحالتين تترك الحرب علامة لا تموت على المجتمعات والأشخاص المتضررين منها.
ربما لم يكن هناك حدثان أكثر تحولاً في تاريخ الفن الحديث من الحربين العالميتين، فقد أوجدت تغيراً في المفاهيم والآراء عن العالم دعت الفنانين للتعبير عنها بصورة جديدة - مغايرة عنما سبقوهم من مدارس فنية تقليدية - فنتج عنها ما سمي بحركات الطليعة الفنية Avant-Garde Movements ، وهي تلك الحركات الفنية التي بدأت تدريجياً فى الظهور مع نهايات القرن التاسع عشر.
فقد كانت حروب القرن العشرين اكثر الحروب الوحشية التي رأتها البشرية من حيث التطور التكنولوجي والآلي فأستخدمت المدافع الرشاشة والأسلحة الكيماوية، فبحث الفنانون عن لغة مناسبة للتعبير عن الفوضى والمذابح التي نتجت عن الحرب الصناعية الحديثة فبعض الفنانين استخدموا نهجاً حداثياً مستمداً من التجارب الطليعة التي بدأت قبل الحرب أو ولدت كرد فعل على مذابحها وتبنى آخرون أسلوباً مجازياً أكثر تقليدية.
ونظراً لوجود عدد كبير من الفنانين الذين عانوا من ويلات الحرب وشاركوا بشكل مباشر في القتال، إما كجنود أو فناني حرب يوثقون الحياة في الجبهة أنتج العديد من الفنانين أعمالاً بناءً على تجاربهم في المشاركة في القتال أو مشاهدته مصورين الكثير من الاضطرابات والصدمات غير المسبوقة لهم الناجمة عن الحرب.
في هذة الورقة البحثية ترصد الباحثة وتحلل أهم لوحات الفنانين الحداثيين والتي عبروا من خلالها عن رؤيتهم للحروب وعبثيتها وجدواها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية