الواقع الاقتصادي العالمي والتصميم الداخلى بين الوظيفة وأحلام الرفاهية Global Economic Reality and Interior Design Between Functionality and Luxury Dreams

نوع المستند : مقالات بحثية

المؤلف

قسم الديکور - کلية الفنون الجميلة جامعة الاسکندرية

المستخلص

يشهد العالم في الآونة الأخيرة أحداث سياسية ساخنة بسبب الصراعات والحروب بين الدول مما يؤثر بشکل مباشر علي الأنظمة الاقتصادية المتشابکة حول دول العالم ومنها بالطبع دول العالم النامي التي تتطلع بالرغم من کل الظروف الطاحنة إلي اللحاق برکب العالم المتقدم الباحث عن الرفاهية وجودة الحياة.
يذکرنا ذلک بما آلت إليه الأمور بعد نشوب الحروب العالمية الأولي والثانية وما تلاها من ضرورة سرعة وإعادة اعمار الدول التي تأثرت مبانيها بالقصف والتدمير بسبب الحروب، وکيف بدأ الفکر المعماري يتطور في هذا الاتجاه باحثاً عن أساليب جديدة تحقق سرعة الإعمار مع الحفاظ علي الدورالوظيفي لتصميمات المعمارية والداخلية في نفس الوقت، فأصبحت الفراغات وظيفية صارمة تکاد تخلو من النواحي الجمالية والزخرفية. انبثقت عن هذه الأحداث اتجاهات فکرية جديدة أدت إلي بلورة أساليب ومدارس معمارية جديدة لم تکن لها وجود سابقاً ولکن أنتجتها الظروف العالمية المستجدة.
وفي ظل تقدم الوعي العالمي بأهمية مفهوم "جودة الحياة" Quality of Life بکل ما يشتمل عليه من معاني واسقاطات علي شتي المجالات، تسعي المؤسسات المختصة بإرساء قواعد ومعايير عالمية لجودة التصميم الداخلي کتخصص وثيق الصلة بهذا المصطلح المهم. وبالتوازي تتسابق الشرکات الصناعية الکبري في تقديم أحدث الصيحات التکنولوجية وصياغتها بالأساليب الأکثر ابهاراً لترويج تجارتها واقبال المستهلکين عليها. وبين هذا وذاک، يقف المصمم الداخلي علي المحک تنهال عليه أعداد هائلة من العروض والبدائل والتفضيلات التکنولوجية المختلفة وظيفياً وجمالياً، تحکم اختياراته ميزانيات محدودة متأثرة بالأحداث العالمية ومطلوب منه أن يحقق بما لديه من أدوات تصميمية وامکانيات بسيطة، الحد الأقصي من الفائدة والجودة في التصميم بهدف تحقيق المعني الحقيقي لجودة الحياة، وهنا يکمن التحدي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية