البعد الرابع لفن النحت

نوع المستند : مقالات بحثية

المؤلف

مدرس بقسم النحت کلية الفنون الجميلة – جامعة الإسکندرية.

المستخلص

من المعروف أننا نعيش في واقع من ثلاثة أبعاد ، وأن عقولنا مدربة بالفطرة على التکيف مع تلک الأبعاد الثلاث الارتفاع ، العمق والعرض ، واثبت ذلک علميا منذ آلاف السنين بواسطة الفيلسوف اليوناني السکندري إقليدس عام 300 قبل الميلاد حين کتب مدونته (العناصر الإقليدية) ومن حينها وقد عرف إقليدس باسم الأب الروحي للهندسة ، فبعد مئات عديده من السنين أثبت الفزيائيين والرياضيين أهمية البعد الرابع وهو (الزمن) وأدرجوه ضمن الأبعاد الکونية الأساسية ، واصبح هو البعد الروحي الميتافيزيقي ، ولم يلبث إلى أن يصبح هو البعد الملهم والمثير للعديد من الفنانين خلال القرن العشريين بداية من التکعيبية ، والمستقبلية و حتى السريالية وحاولوا التعبير عن عنصر الزمن وتطويع البعد الرابع في أعمالهم ذات البعدين کلا بمفهومه ورؤيته الخاصة کتحقيقا وتطبيقا للنظرية النسبية ( لأينشتاين) والنظريات الفلسفية ل ( هنري بوينکارى ) في تعريف الفلسفي للزمن وهو ( رؤية نفس الشيء في نفس موضعة بالعديد من وجهات النظر وکثير من الرؤى في تسلسل زمن ) فهنا نرى نجاح بيکاسو في التعبير عن الزمن من خلال تجسيد الأشخاص من الوجه والبروفيل في نفس الموضع وبمجرد الحرکة البصريه نستکشف الأبعاد المختلفه والوقت من خلالهم هو البعد الرابع .

نقاط رئيسية

أهمية البحث :تکمن أهمية البحث فى محاولة الوصول الى وسائل ابتکاريه قائمه على التجريب المباشر في إبجاد أنماط مختلفة لفن النحت قائمة على استخدام الوسائل التکنولوجية الحديثة وادماجها مع التقنيات النحتية التقليدية الاکاديمية لإخراج ابعاد جمالية مختلفة ومتجددة غير نمطية .

مشکلة البحث : تکمن مشکلة البحث في وضع فن النحت دئما في قالبه التقليدي القائم فقط على المفهوم الإنشائي والبنائي للحجوم والتشکيل القائم على المسطحات والعلاقة بين الکتلة والفراغ ، ورغم عظمه هذا المفهوم الرصين للنحت الا ان مع التطور الحالي للتقنيات المتعددة والوسائل التکنولوجية الرقمية الحديثة  لما لا يتم استخدامها وتطويعها لإيجاد ابعاد وحلول بصرية وجمالية جديده ، وهذا لا يقلل ابدا من رصانة  فن النحت کفن اصيل له طابعة الخاص منذ القدم ولکن لاضافة ابعاد جمالية مختلفة لها طابع الحداثة دون المساس بالکيان الأصلي للعمل النحتى  .

فروض البحث :

- يمکن الاستفادة من التقنيات الرقمية الحديثة في ابتکار معطيات جمالية بصريه جديده لفن النحت غير تقليدية تتميز بالحداثة والابتکار وإضافة عنصر الديناميکية والحرکة البصرية.

- يمکن الاستفادة من معظم التقنيات الرقمية البصرية مثل التصوير الفوتوغرافي والفيديو بالإضافة الى المؤثرات الصوتية وتقنيات الروبوت  ودمجها مع الاعمال النحتيه .

حدود البحث:

تقتصر حدود البحث على الدراسات الميدانية من خلال بعض الأعمال التي تم تنفيذها من قبل طلاب وفنانى الفنون الجميله بالتخصصات المختلفة من خلال ورش العمل المتنوعة لدمج التقنيات الرقمية الحديثة بالمجسمات والأعمال النحتية .

منهج البحث :

تتبع الباحثه المنهج الوصفى فى هذا البحث نظرا لطبيعة تلک الدراسة التى نحن بصددها کونها دراسة تتبعيه ارتباطيه قائمه على عده علاقات مترابطة ببعضها البعض مثل علاقه الطالب بنوع المجال الفنى الذى يدرسه  وکيفية تعامله مع العمل النحتى وتطوير العلاقات البصرية بواسطه الوسائل التکنولوجية ، کذلک يمکن اتباع المنهج التجريبى حيث لدينا هنا في الدراسه التي نحن بصددها عدة متغيرات منها العمل النحتى المجسم ، والمتغير البصرى متمثل في الإسقاط الضوئي  للصور والفيديو ، أو المؤثرات الصوتية  مما يمکنا من تثبيت احد المتغيرات ودراسة الاخر وتأثيره .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية