التعبير المرئي في الأعمال الکوميدية السينمائية والتليفزيونية في ظل تطور التکنولوجيا الرقمية

تناولت الأفلام السينمائية والأعمال التليفزيونية الدرامية في مصر العديد من الأعمال الکوميدية شهيرة لها جماهيرية عريضة في الدراما، وتُعد الکوميديا من الأعمال التي لها طبيعة خاصة في تناولها سواء من حيث السرد أو التکوين والملابس وحرکة الممثل وخلافه، ومن أهم العناصر التي تخص مدير التصوير هي التوزيع الضوئي للصورة المناسبة للأعمال الکوميدية.
فقد ارتبط دائمًا في أذهاننا موروث الصورة المسطحة في الأعمال الکوميدية القديمة سواء في الأعمال السينمائية أو التليفزيونية، حيث تکون الإضاءة دائما ذات طبقة إضاءة عالية High Key سواء کانت المشاهد نهارية أو ليلية، مما يؤدي إلى خفض مستوى التباين في الصورة بشکل عام Low Contrast، فتکون جميع مستويات النصوع في منطقة المستوى المتوسط Mid tone ولذلک فليس للإضاءة أي وظيفة إبداعية ودورها يقتصر على الوظيفة التقنية في الحصول على تعريض صحيح للصورة دون أي مشکلات تقنية.(ففي بداية السينما الناطقة في مصر کان هناک مجموعة من الأفلام الکوميدية للمخرج توجو مزراحي التي لا تعتمد على موضوعات قيمة ومليئة بالمواقف المصطنعة والمبالغات الخيالية والنکت اللفظية السهلة)