الخصائص الفنية للمنجزات النحتية الحديثة في مدينة البصرة (نصب قنديل البصرة أنموذجا)

نوع المستند : مقالات بحثية

المستخلص

يعد فن النحت واحدا من أهم الفنون القديمة ، الذي تمتد جذوره الى آلاف السنين ، وله الدور الکبير في تطور الثقافات المختلفة . إذ عبر الإنسان من خلاله عن کثير من نشاطاته الدينية والاجتماعية والسياسية والفنية ، واستخدم العديد من الخامات والوسائل لتحقيق منجزاته النحتية والتي تتغير عبر العصور مع تغير التوجهات الفکرية للإنسان .
  وهذه السمة تؤدي دورها في تغيير طبيعة الخصائص الفنية للمنجز النحتي ، وهو أمر ينطبق على مجمل الفنون . وتوازيها بنفس السياق تغيرات فکرية تمتد الى الجذور التأريخية ، وتستند على الأصالة الفنية ، الأمر الذي يؤدي الى حدوث تنوع في المفاهيم الفکرية والفنية المعاصرة .
          ومن ضمن نشاط الإنسان الحضاري على مر التأريخ ، معرفة أساليب الفن خاصة ، ولمس اللبنات الأولى في بناء الفکر الحضاري العراقي القديم ، فضلا عن تميز الإعمال النحتية بالسمات الفکرية والمضامين في أنظمتها الشکلية .
       کما إن للبيئة الاجتماعية والدينية ، الأثر في تحديد السمات والأساليب في الإبداعات الفنية ، فالتنوع في معطيات البيئة ، اوجد تنوعاً في المنجزات التشکيلية عامة ، وفن النحت خاصة ، مما أدى إلى إکساب المنجزات التشکيلية في وادي الرافدين خصوصية مميزة .
  وفي السنوات الأخيرة اخذ فن النحت ينمو بالقدرة والحرفة والتقنية ، ولکن باتجاه بعيد الجذور التاريخية وقيم الأصالة الفنية . حيث تنوعت الأشکال النحتية وتعدد الاتجاهات والأساليب الفنية فيه ، مفتقدا لقيم التفاعل مع المجتمع ، باحثا عن النفعية ومنسجما مع التوجهات الدينية والاجتماعية ، على حساب الوظيفة الجمالية ، من حيث أغناء الحرکة التشکيلية العراقية بمنجزات نحتية ، لا تحمل من الخصائص الفنية التي تميزه وتظهره هويته الأصيلة ، فضلا عن بعدها عن الأسلوب الفني المميز ، حيث شهد البلد تحولات سياسية أدت بدورها الى ظهور تحولات فنية ، نتيجة للتحولات المفاهيمية التي أدت بدورها الى تنوع في الأساليب الفنية لفن النحت .
    وکون فن النحت يتميز بخصائص فنية وتقنية معينة ، تعبر عن التجربة النحتية ذات العمق التاريخي ، ولتحقيق موضوع البحث ، فأننا نکون أمام موضوعة مهمة تستحق البحث والدراسة ، وهي عنصر رئيسي لتحقيق ، ما يروم النحات أنتاجه في المنجز النحتي لتحقيق الغاية الجمالية . لذا فان مشکلة البحث تتلخص بالتساؤل الآتي :-  ما هي الخصائص الفنية للمنجزات النحتية الحديثة في مدينة البصرة

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


  1.  

    (افلانجان، جورج، حول الفن الحديث، ت: کمال الملاح، دار المعارف، مصر، 1962، ص75.

    1. السامرائي، اخلاص ياس خضير، التطور الاسلوبي في رسومات الفنان سعد الطائي، رسالة ماجستير (غير منشورة)، کلية الفنون الجميلة، جامعة بغداد ، 2003، ص111.
    2. باونيس، الان، الفن الاوربي الحديث، مصدر سابق، ص135.
    3. بلند الحيدري، جواد سليم وفائق حسن، مجلة فنون عربية، دار واسط للنشر، المملکة المتحدة، 1981، ص111.
    4. توماس مونرو، التطور في الفنون، ج2ن مصدر سابق، ص300.
    5. جبار محمود العبيدي، المتغير (س) في النحت العراقي المعاصر، الاکاديمي، العدد 38، مجلة 9، السنة التاسعة، دار ايکال للطباعة والنشر، بغداد، 2003، ص170.
    6. جبرا ابراهيم جبرا، جذور الفن العراقي، الدار العربية، بغداد، 1986، ص12.
      1. ([1]) ريد، هربرت، النحت الحديث، ترجمة: فخري خليل، دار المأمون للطباعة والنشر، بغداد، 1994، ص12.
      2. ([1]) شاکر حسن ال سعيد، جواد سليم، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد، 1991، ص155.
      3. ([1]) عاصم فرمان البديري، المتحول في الفن العراقي المعاصر، ص35.

    10. ([1]) عباس الصراف، افاق النقد التشکيلي، وزارة الثقافة والاعلام، دار الحرية للطباعة والنشر، السلسلة الفنية، 34، بغداد، 1979، ص283.

    11. ([1]) لويس معلوف، المنجد في اللغة والاعلام، ط4، دار المشرق، بيروت، 1986، ص180.

    12. ([1]) مايلرز، برنارد، الفنون التشکيلية وکيف نتذوقها، ترجمة: سعد المنصوري واخرون، مکتبة النهضة المصرية، القاهرة، 1966، ص119.

    13. ([1]) مرعشي، نديم وأسامة مرعشي، الصحاح في اللغة والعلوم، بيروت، ج2، ط1، دار الحضارة العربية، 1974، ص349.

    14. ([1]) مولر، جي. اي.، مئة عام من الرسم الحديث، مصدر سابق، ص177.

    15. ([1]) نجم حيدر، خيال وابتکار ، دار الکتب للطباعة والنشر ، جامعة الموصل ، 1999، ص 5.

    16. ([1]) نوبلر، ناثان، حوار الرؤية، مصدر سابق، ص171.

    17. ([1]) يوسف خياط، معجم المصطلحات العلمية والفنية، دار لسان العرب، بيروت، 1974، ص660.